عدنان الزرفي الفرصة التأريخية ..؟

عدنان الزرفي الفرصة التأريخية ..؟
بقلم /فراس الغضبان الحمداني
هنا الصحافة الاخبارية

تزداد الأوضاع سوءا فبرغم مرور ما يقرب على الستة أشهر من المظاهرات ومماطلة القوى السياسية فأن شيئا لم يتغير مع سيطرة الفاسدين على مؤسسات الدولة وتحالف الأحزاب الفاعلة الأكثر فسادا وجهلا وتخلفا ، ومع الوضع الأمني السيء والترهل في الدوائر الخدمية وغياب الرؤية الواضحة لمستقبل الدولة حيث تتقاسم الأحزاب النفوذ والأموال والمناصب بينها وتتحكم بكل شيء وأفقرت الشعب ونشرت الفساد والبطالة والتردي الأخلاقي والمهني وتولي الجهلة والمتخلفين لمؤسسات الحكومة وفي المناصب جميعها وتحولت بغداد العاصمة التاريخية إلى قرية كبيرة مدمرة وفاشلة وغائبة عن قائمة المدن المزدهرة .
وبعد إستقالة عادل عبد المهدي ورفض تكليف محمد علاوي فأن صراع القوى السياسية يعقد الأمور ويبقى الشارع محتقناً مع تصعيد بين حين وآخر في بغداد ومحافظات الجنوب المهملة التي تتظاهر منذ خريف العام الماضي وحين لاحت الفرصة التاريخية بتكليف السيد عدنان الزرفي نجد بعض القوى الفاسدة تجتمع وتعلن إستنكارها وهم من إشتركوا في خراب العراق ، ويعلنون رفضهم لتكليف السيد عدنان الزرفي ليس لسبب حقيقي يتعلق بالبرنامج والرؤية والوطن ولكن لأن التكليف يتقاطع مع مطامعهم وفسادهم وخشيتهم من أن تنقلب الأمور ويستفيق الشعب ويغير المعادلة القائمة التي لم تعد ملائمة للشعب العراقي وحاجاته وتطلعاته .
تكليف السيد عدنان الزرفي بتشكيل الحكومة المقبلة فرصة تأريخية لإعادة الأمور إلى نصابها ومنح العملية السياسية دفقا جديدا وتقوية مؤسسات الدولة وإستعادة الهيبة المفقودة والموؤدة من قبل الفاسدين والمارقين والعملاء الذين نهبوا العراق وخربوه ودمروه وجعلوه في آخر القائمة على مستوى العالم ، خاصة مع الحاجة إلى مواجهة إنخفاض أسعار النفط وتفشي وباء كورونا وإحتمال المزيد من المواجهات بين إيران وأمريكا على الأرض العراقية التي تمزقها الخلافات والأطماع .
الذين يرفضون تكليف الزرفي يثبتون فشلهم وإنحيازهم لمصالحهم الخاصة وأطماعهم الدنيئة وعمالتهم للخارج بل وأن البعض يعد ذلك إختراقا للدستور بينما المعترضون هم من خرقوا الدستور لمرات ومرات وإنتهكوا حرمته وحولوه إلى خرقة ممزقة .
نعتقد بأهمية دعم ترشيح السيد عدنان الزرفي وضرورة تقديم الدعم الكامل له والوقوف معه وعدم السماح للفاسدين بتعطيل عمل الحكومة المقبلة وإبقاء العراق رهنا للخرافات والشعوذة والعمالة لدول في المنطقة نهبت المال والنفط وإستحوذت على الأراضي وجعلت العراق ساحة لحربها القذرة مع أعداء لا مصلحة للعراق في العداء معها بل هو يدفع الثمن من أجل لاشيء . Firashamdani57@yahoo.com
شاركه على جوجل بلس

عن وكالة هنا الصحافة الاخبارية

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق