النفط بين النعمة والنقمة :

النفط بين النعمة والنقمة :
بقلم / محمد عطوف الاوسي
هنا الصحافة الاخبارية
بلا ادنى شك ان النفط نعمة وهو ما جعل الدول تتكالب عليه وعلى الدول التي تحتويه من اجل السيطرة  على منابعه والتحكم به .
ازمة النفط الاولى او صدمة النفط الاولى بدأت في 15 تشرين 1973 عندما قام اعضاء منظمة الدول العربية المصدرة للبترول ( اوابك )بأعلان حظر نفطي لدفع الدول الغربية لاجبار اسرائيل على الانسحاب من الاراضي العربية المحتلة في حرب 1967 .وكان الشعار الذي رفعه الملك فيصل عاهل المملكة العربية السعودية ( النفط سلاح المعرك ) وسقط هذا الشعار بعد 24 ساعة . ومنذ تلك اللحظة تم تغيير ستراتيجية التعامل من الدول وخاصة العربية التي تمتلك الخزين الطبيعي الاكبر من النفط في العالم .
لكن قليل من الدول العربية التي قرأت هذه الستراتيجية الجديده واخذت تبني لها بدائل في حالة اي عارض يؤدي الى توقف الانتاج او خفظ اسعاره كما يحصل الان .
عراقيا ومع  شديد الاسف السلطات التي تعاقبت على ادارة شؤون البلد بعد 2003 قد اهملت جميع البدائل او الروافد الاخرى للواردات واتكأت على النفط فقط مما ادى الى تخلخل في جميع النشاطات الاقتصادية الاخرى .
اليوم وبسبب الانخفاظ الغير مسبوق لاسعار النفط بسبب وباء كورونا  تتعرض الدول ومنها العراق الى ازمة خانقة لا يعلم عواقبها الا الله .  وبسبب سوء استثمار هذه النعمة تحول النفط على ايدي سلطة العراق الى نقمة لانهم رهنوا حاضر ومستقبل العراق على هذه المادة .
هذا درس قاسي ويجب ان يتعظ منه اصحاب الشأن ويلتفتوا الى البدائل الحقيقية  وان لا  يلجؤوا الى ا القتراض ويزيدوا من مديونية العراق وبالتالي ستتحمل الاجيال القادمة وزر هذه الاخطاء التي تنم عن جهل باستثمار الثروات الوطنية التي ممكن ان ترفد الخزينة باموال طائلة ولا تعرضه لا ي ازمة اقتصادية .لا سيما ان مادة النفط ممكن ان تنضب في اي وقت رغم التقديرات التي تعتبر العراق من الدول التي سيكون احد الدول الثلاث التي سيكون اخر البراميل النفطية منها .
امام الحكومة خيار واحد لا بديل عنه وهو الاعتماد والعودة الى البدائل المهملة وعدم انتظار او الرهان على الدعم الخارجي وذلك عن طريق :-
1. تخفيظ تام للنفقات الغير ضرورية .
2. تقليص الاستيراد الى ابعد مدى والاعتماد على المنتوج المحلي ودعمه وحمايته .
3. ايقاف بشكل كامل استيراد المواد الكمالية حفاظا على العملة الصعبه .
4.الاسراع بوضع الخطط الزراعية لاعادة النشاط الزراعي والحيواني .
5.ان الاوان لاعادة الحياة للصناعة العراقية بشقيها العام والخاص .
6.  العراق يتمتع بموقع فريد ومتميز فبأمكان الحكومة تطوير  قطاع  حركة النقل الدولي وتنشيط القناة البرية لنقل البضائع بين دول اسيا وشرقها وبين اوربا  .
لكم مودتي ولعراقنا الاستقرار والاستقلال🌹🇮🇶🌹

شاركه على جوجل بلس

عن وكالة هنا الصحافة الاخبارية

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق