احتفالية "وتآخينا" للألفة بين الكُرد والعُرب؛ وتوثيق روح التآخي، ورد الجميل لمعروف سنوات النزوح
هنا الصحافة/ عماد الشمري
في مفارقة فريدة من نوعها أقام "الملتقى للثقافة والأدب في الفلوجة" احتفالاً أدبياً حضرته شخصيات عربية وكردية مرموقة؛ هو الأول للملتقى في عاصمة إقليم كُردستان العراق "أربيل"، كان بمثابة رد جميل لما قدمه الكُرد خلال سنوات النزوح من تسهيلات واحتصان للأسر النازحة من بعض المحافظات السنية مطلع 2014.
وشَّح الحفل الطابع الأدبي والثقافي من خلال عشرات القصائد باللهجتين الفصحى والعامية لشعراء من مختلف المحافظات العراقية من أسماء لامعة كالشاعر الكبير رئيس اتحاد أدباء وكتاب الأنبار الشاعر ناجي إبراهيم مع حضور كبير لشعراء الفلوجة وشعراء من الكُرد قدموا قصائد باللغة العربية كالشاعر محمود المحمود، إضافة إلى فقرات غنائية وموسيقى شرقية، بعد أن افتتح الحفل بعروض فيديوية وكلمات لشخصيات عربية وكردية من اللجنة التحضيرية المشتركة على لسان نائب رئيس الملتقى الشاعر محمد عبد صباح الكبيسي وعضو اللجنة التحضيرية عن الكُرد رئيس نادي شقلاوة الرياضي الأستاذ فرهاد خياط عبروا فيها عن أهداف التجمع بغية نشر المحبة ورسالة السلام بين مختلف أطياف ومكونات الشعب العراقي، لينتصف الحفل فيلم لما مرّ به النازحون من صعوبات خلال رحلتهم انتهت بأمانهم واطمأنانهم في أرض الإقليم.
وعبر الإعلامي خالد الصگر أحد مؤسسي الملتقى عن إعجابه باستقبال المثقفين من مدينة أربيل بالفكرة وانسجامهم ومشاركاتهم التي عكست طابع التداخل الحقيقي بين الثقافات والفنون العراقية، والتي تعتبر كدافع لإقامة مثل هذه الاحتفالات بتكرار مستمر.
حضر الحفل وكيل وزير الثقافة والإعلام في أربيل السيد سالار عثمان وعبر عن دهشته وإعجابه الشديدين بتنظيم الحفل واهدافه السامية التي أعطت صورة جميلة عن وحدة أبناء هذا الشعب، وهي الإشادة نفسها التي أكدها الحضور بمختلف مسمياتهم، متقدمين بالشكر للملتقى واللجنة التحضيرية على هذه الثورة الثقافية في أربيل.
وأكدت اللجنة التحضيرية نقلا عن رئيس الملتقى للثقافة والأدب الدكتور عبدالجبار محسن الكبيسي أن هذا الحفل لن يكون الأخير؛ بل هو بداية الغيث لسلسلة احتفالات ومهرجانات وتجمعات أدبية قادمة، ربما تتوج قريباً بنقل الحدث الثقاقي الأكبر من أرض الأنبار إلى أربيل من خلال إقامة الأسبوع الثقافي كترجمة كبرى للألفة بين أبناء القومية العربية والكُردية.
انتهى الحفل بتكريم الحضور والمشاركين بدروع الاعتزاز وشهادات تقديرية تقدم بها الملتقى كتوثيق لمسيرته الأدبية، وتعريفاً لأهداف احتفاليته.
0 التعليقات:
إرسال تعليق