يواجه بلدنا هذه الأيام آفة جديدة تنخر بجسده , هي بظاهر إسمها و شكلها جميلة و لطيفة و لكن , العكس يكمن في فعلها إنها ( زهرة النيل ) .
وهي تكملة لما مر به العراق من ويلات الجماعات المختلفة التي أنهكت العراق و أهله لأنها تتلخص بمساوئ و مضار هذه الآفة المسماة بـ ( زهرة النيل ) .
و هي كالإسفنج تمتص الماء من بلادنا , كما امتص من قبلها الإرهاب دماً زكياً من أبناء شعبنا الغالي , وكذلك يمتص السرّاق السياسيون الفاسدون أموالنا و خيراتنا , حيث أوصلوا بلادي إلى درجة التقشف بعدما كان من أغنى بلدان العالم .
و التقشف وفقاً للمفاهيم الإقتصادية و المالية هو السياسة التي تواجه البلدان التي تعاني من أزمات سيولة مالية حادة يصعب تجاوزها .
فلابد من تحشيد كافة الجهود من الجهات ذات العلاقة التشريعية و التنفيذية منها وزارات الموارد المائية و الزراعة و الصحة و البيئة و منظمات المجتمع المدني التي لها علاقة بأمور المياه , و كل من يمكن له أن يسهم في إيقاف هذه الآفة التي بدأت في إيذاء الماء و التراب على حد سواء.
كما أدعو الحكومة العراقية لوضع إستراتيجية واضحة يشرف عليها مجلس الوزراء مباشرةً لما للموضوع من أهمية إقتصادية و بيئية .
0 التعليقات:
إرسال تعليق