بقلم / ضرغام باسم اللامي / رئيس التحرير
يسعى العراق في الوقت الحاضر جاهدا من خلال حكومته ودعم الإعلاميين والناشطين في المجتمع المدني و الفعاليات الاخرى الى ضم مواقعه الأثرية الى لائحة التراث العالمي من خلال ارثه الحضاري بجانبيه الطبيعي والثقافي .
من الجانب الطبيعي هي اهوار جنوب العراق لما لها من أثر حضاري وجمالي خلاب وتقع واحدة من اقدم واغنى واعرق مناطق العالم تنوعا بيئيا وحضاريا يعود تاريخها لفجر التاريخ اي قبل خمسة آلاف سنة ومساحتها الإجمالية تقدر بسبعة آلاف و700متر مربع والتي يعتقد انها تضم جنة عدن وفيها بيت ابو الأنبياء النبي إبراهيم عليه السلام ويسعى العراق لضمها الى لائحة التراث العالمي وان اهوار العراق تحظى باهتمام دولي لما تمثله من صرح تاريخي حضاري عالمي فضلاً عن كونها منطقة فلكلورية يقطنها سكان يعود امتدادهم الى فجر الحضارات وان إدراج الاهوار ضمن لائحة التراث العالمي يسهم بالحفاظ عليها ومنع تكرار تجفيفها وضمان حصة المائية ثابتة لها وتكون منظمة اليونسكو مسؤولة عن تلك الاهوار والتراث العراقي الذي سيعود بالنفع الكبير للعراق وأهله وحيث تتميز اهوار العراق دون اهوار العالم اﻻخرى كونها تتميز بنوعية مياه يتجدد وكذلك تمتلك نظاما وتنوعا احيائيا متميزا وفيها ارثا عالميا سجل اول انطﻻقه ﻻستعمال الخط والكتابة وانطلاق النظم المائية والقانون الوضعي والفن والموسيقى واﻻدب مما لفت انتباه العالم الى تلك المسطحات المائية المهمة في جنوب العراق فاﻻهوار بزغت عدة حضارات كان اولها الحضارة السومرية وما تلتها من حضارات اخرى وان انضمام الاهوار الى لائحة التراث العالمي سيضمن لنا نواحي مهمة كناحية سياحية وبيئية وكذلك ناحية اقتصادية فسيكون لتوفير الحصة المائية دور كبير في إعادة تنمية التنوع الاحيائي الموجود في المنطقة والحفاظ على الأنواع الفريدة التي تتميز بها اهوار جنوب العراق وكذلك من ناحية الجانب الزراعي للمناطق لانتاج انواع مهمة من المحاصيل التي حرمت من زراعته نتيجة لظروف الشحة والاقتصاد في المياه طيلة سنوات عديدة من زراعته ومن ناحية الفائدة تعود لسكنة الاهوار وتنمية مواردهم الماليه والحياتية وتطوير واقعهم من حيث تنشيط عملية صيد الأسماك والطيور وتربية الجواميس الاحياء المائية الاخرى والجانب الاخر هو جانب الثقافي من خلال ترشيح زقورة اور وموقعي اريدو والوركاء وهذه المواقع لها اثر كبير ومهم في ارث العراق السياحي وان زقورة اور هي تعد موقعاً للحجاج المسيحيين في العالم كل عام إذا ترشحت هذه المواقع ضمن لائحة التراث العالمي يسلط الأضواء العالمية من حيث زيارة عدد السواح القادمين الى الاهوار جنوب العراق ومواقع الآثار فيها مما يعود على العراق بمنافع اقتصادية وعوائد مالية متنوعة تسهم في زيارة الدخل القومي .
0 التعليقات:
إرسال تعليق