المواطن العراقي بين خطر وباء كورونا وفساد السلطة والعادات الاجتماعية البالية ......!!!

المواطن العراقي بين خطر وباء كورونا وفساد السلطة والعادات الاجتماعية البالية ......!!!
هنا الصحافة الاخبارية
 بقلم / فرج الخزاعي

بعد أن داهم وباء كورونا القاتل مدينة ووهان الصينية ورغم الكثافة السكانية لتلك المدينة بشكل خاص وللصين بشكل عام الا أن الحكومة الصينية نجحت بالحد من هذا الوباء وقللت الأعداد المصابة به الى الحد الذي أضحت التجربة الصينية محل أعجاب وأحترام دول وحكومات العالم , ولم تنجح الحكومة الصينية بأبتكار علاج لذلك الفايروس بل نجحت من خلال بث الوعي الصحي وتطبيق التعليمات بشكل منضبط من خلال الحد من الأختلاط ومنع التجمعات وسماع النصائح الطبية وعزل المصابين والملامسين فكانت النتائج باهرة جداً الى الحد الذي جعل الحكومة الصينية تنقل تجربتها لدول اخرى ومعززة بمعونات صحية على شكل أجهزة ومعدات طبية تساعد في تقليل الأصابة بهذا الفايروس ولأن الوباء ظهر في جمهورية الصين في وقت مبكر فكان الاجدر بالحكومة العراقية أخذ الحيطة والحذر من خلال القيام بالأستحضارات اللازمة التي تمنع انتشار هذا الوباء فيما ظلت حدودنا مشرعة ومطاراتنا مفتوحة والوافدين للبلد دون رقابة حتى تفشى الوباء في عدد من المدن العراقية وأصبحت أماكن موبوءة , واليوم وبعد تشكيل خلية الأزمة ورصد بعض الأموال متواضعة لتدارك الوضع فأن أخوف مايخافه المواطن العراقي أن تذهب معظم هذه الأموال لجيوب الفاسدين مثلما ذهبت مثيلاتها أبان بعض الأزمات السابقة من قبيل محنة النازحين وكوارث الفيضانات وغيرها من الكوارث الأخرى وما يقف عائق أمام هذه الخلية أيضاُ هو تدخل بعض الجهات الحكومية والبرلمانية  والسياسية التي هي ليست صاحبة أختصاص من باب الأستيلاء على الأموال وشراء الاجهزة من شركات رديئة مقابل عمولات مالية وأمام هذه الأوضاع والاعراف الأجتماعية والعشائرية التي تعيق عمل الخلية من قبيل أخفاء المرضى وعدم تعاون ذوي المريض ومحاولة الأستيلاء على الجثة بعد الوفاة للدفن من قبل ذوي المتوفي وأمور اخرى يطول شرحها كلها عوائق تقف أمام عمل خلية الأزمة وبالتالي تنعكس سلباُ على صحة المواطن العراقي وتساعد على تفشي وأنتشار هذا الوباء الذي باتت طرق الوقاية منه خير علاج للحد من المرض .
شاركه على جوجل بلس

عن وكالة هنا الصحافة الاخبارية

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق