جال في خاطري

جال في خاطري
بقلم / ليلى حسام الهوبي
بغداد / هنا الصحافة
ذات يوم فكرت ان اكتب عن واقع الحياتي التي تمربها فصول السنة وانا متشوقة الى
الحدائق الخضراء واجلس هناك واكتب عن تغريد الطيور مع رقص النوارس والسماء زرقاء والمياه الجارية وفي هذه الاثناء عصفت الرياح في اوراقي بعثرت كلماتي هربت احرفي اردت ان الملم اوراقي فاخطف ناظري رجل جالس بالزاوية بعيدة اثار فضولي لجلوسه وعينية تملؤها مقل يتامل الفرات ويترقب دنيت منه واستاذنته فأذا به شيخ جليل بوجه شاحب بالملامح مثقلة وجسم هزيل وماادهشني انه بلا يدين ! ، القيت التحية ووقفت فابتسم وقال لي يدور في خاطرك ان تسأليني عن حالي
^("تنكر لي دهري ولم يدري انني
أعز واحداث الزمان تهون
فبات يريني الخطب كيف اعتداؤه
وبت أريه الصبر كيف يكون ")
ياأبنتي قطعوا اوصالي بالتشخيص خاطئ جعلني عاجز عن تغير حالي وجلوسي لوحدي انتظر اولادي ، فاسرى في داخلي تطفل وأين اولادك ؟
آه ياابنتي المهندس والطبيب قد هاجروا ولم يبقى سوى ابني مثقل بالهموم واني اضيف الى جراحه جراح ويصارع مع الحياة من اجلي ،جثا بالصمت وعاد الى تلك النظرة .
بدات اجمع اوراقي وتفكيري في ذلك الشيخ ووجدتها خاليه من الكلمات ..اسالك بالله عليك أيااحرفي عودي لدفتري صرحت بوجهي ولمااعود !
لم تكن تغريدات الطيور الا انين واهات وكانت رقص نوارس رقصة الممات وسماء في عينيك صافية ولكنها ملبدة بالدخان التفجيرات وفراتك ينادي اغيثوا دجلتي، وبات ابن الموصل دون تمر البصرة
 وبكى ابن ذي قار على حال الانبار
واسرع ابن النجف لنداء الوطن
وكربلاء تنحني خجلآ
وبكت سيرامين على جنائنها
واعلنت صلاح الدين الحداد
ولم تعد بغداد الفتاة المدللة التي يحلو بها الغزل
والسكوت يخيم برها من الزمن فأذا تكبير المأذن الله واكبر الله واكبر تملأ ارجاء المكان انه اذان الفجر لتشرق الشمس من جديد لتجل قلوبنا ايمانآ ويقينآ بالله ويامن تقول كن فيكون يامغير الحال يامجلي الليل وفالق النهار غير حالنا
*(ويقولون امي في العراق مريضه
             فقلت لهم كل العراق مريض )
سلام الله عليك ياأمي

شاركه على جوجل بلس

عن وكالة هنا الصحافة الاخبارية

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق