سلام عليك ياوالدي

هنا الصحافة / بغداد
بقلم / ليلى حسام الهوبي

سلام عليك ياوالدي
لم تكن توفي الشمس بااشراقتها في السماء ملبدة في الغيوم وصوت الرعد يخيفني يحي في قلبي الم واعتصار الفراق تمطر السواد ليهطل بالغزارة ملون ريش الحمام بالون الرمادي باهت وتذبل الزهار و العصار يمر بين الحين والحين ليكسر اغصان مخضرة ليعصف بااشجر المعمر وترحل الفصول الاربعة وليس بيدي حيلة سوى ان اكتب في السراب عد يا ابي فابعد لم يكن شيء اوفي من همومي لازمتني سنوات عدة ، بعد رحيلك استوطن الدخيل في بيتنا ليصول وياجول حيث ما يشاء عشق كل ركن في بيتنا يعبث باللوحات عثما
ن الغطاس والشرطي علاء عبد الحسين ويزلزل صور الف وسبع مئة المعلقة على حائط ذاكرتي و موقدة عائلتي تتضائل شيئا فشيئا شعلة الامل والبرد يغزوا اجسادنا المرتعشة يمزق صبرنا رحماك يالله من انفس جزع منها الصبر ومازال ذلك الغريب يصر ببقائه وقلمي ينظرلي بالله عليك ياقلمي اكتب كلمات جميلة تطيب الخاطر لون بالوان زاهية حياتي ..ياسيدتي ليس انا بالفرشات رسم انا قلم اسجل مايحدث من امر الواقع ولكن ياقلم لا اريد ان يعلم احفادي بما يحدث من هفوات الزمان السحيق اريد ان يتباهون كما انا افتخر بااجدادي وحضارتهم اذن لا نسرد الاحداث وقف وتأنى لحالي ذات يوم سيتغير الحال غفيت وانا انتظر فاذا الدخيل بدء يلملم اغراضه نعم انه يستعد للرحيل اخذ حقائبه وحمل على اكتافه معناة النازحين مرتدي دموع اليتامى وهم للخروج ..لا لا تتاملي كثيرآ سوف اكون خلف الباب بيتكم ليس ببعيد عنكم، فاذا باب يفتح ان ابي لقد عاد وكل خطوة كانت تعني لي الموت والولادة وخلفه تسير ام الربيعين عانقته ولم يكن ابي بالخيركل جزء من جسده يحمل اصابة يروي لي قصة بطولاته لاستنشق دجلته وفراته بانخيله وترابه وسمائه فداك الروح ياعشقي واني اخاف عليك ياوطني ان تطعن باخنجر الاحزاب
شاركه على جوجل بلس

عن وكالة هنا الصحافة الاخبارية

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق